الجمعة، 8 يوليو 2011

البنت المدللة تتسم بالعناد وتحتاج لتلبية الرغبات فماذا ينتظرها بمنزل الزوجية؟

الفتاة المدللة شخصيتها تتسم ببعض الصفات التي تجعل تكيفها مع المجتمع خارج إطار أسرتها ومع زوج المستقبل وأهله أمراً صعباً فهذه الفتاة تتسم بالعناد والأنانية والاستهتار

زواج البنت المدللة لا بد أن تعترضه مشكلات جمة خاصة إذا كان الزوج اتكالياً هو الآخر فنراه ينتظر منها تلبية رغباته في حين تنتظر هي منه أن يدللها ويخضع لرغباتها ليمضي ذلك الزواج إلى الهاوية




تعرف الدكتورة سهير نور الأستاذة في قسم علوم الأسرة بجامعة الإمارات "الدلال" فتقول :"الدلال عطاء من دون مقابل للشخص المدلل وتلبية رغبته من دون توجيه أو مناقشة" أما التدليل المفرط فيكون عطاء بلا حدود وبلا مطالبة بأدنى مستوى من الواجبات".
البنت المدللة تتسم بالعناد وتحتاج لتلبية الرغبات فماذا ينتظرها بمنزل الزوجية؟
صورة توضيحية
أما الفتاة المدللة فشخصيتها تتسم ببعض الصفات التي تجعل تكيفها مع المجتمع خارج إطار أسرتها ومع زوج المستقبل وأهله أمراً صعباً فهذه الفتاة تتسم بالعناد والأنانية والاستهتار وعدم القدرة على تحمل المسئولية وضبط سلوكها، وبناء على ذلك فإن الفتاة المدللة تدليلاً مفرطاً غالباً ما تتعرض لصدمة نفسية كبيرة تنعكس سلباً على سلوكها مع زوجها وشعورها تجاهه؛ لأنها ستغضب وتثور في حال عدم استجابته لطلباتها معتبرة إياه عدواً لها لا يبادلها الحب والعطف كما كان يفعل والداها وقد تبادر نتيجة لذلك إلى أن تتنصل من واجباتها ومسئولياتها تجاه أسرتها الجديدة مما يزيد المشكلة تعقيداً.
الخضوع للرغباتومن وجهة نظرها "فإن زواج البنت المدللة لابد أن تعترضه مشكلات جمة خاصة إذا كان الزوج اتكالياً هو الآخر فنراه ينتظر منها تلبية رغباته في حين تنتظر هى منه أن يدللها ويخضع لرغباتها ليمضى ذلك الزواج إلى الهاوية". ويؤكد الأستاذ طلال السلومي موجه الخدمة الاجتماعية أن الزوج هنا يختار امرأة لتشاركه الحياة بكل صورها لا امرأة تريد أن تعيش طوال الوقت في إطار صورة جميلة ومثالية لم تر سواها وهي في بيت أهلها ، هذا الوضع النفسي الجديد الذي يدفع المدللة إلى مقارنة حياتها مع زوجها وحياتها مع أهلها وتصدم عندما تكتشف أن زوجها لا يمكن أن يكون نسخة من أبيها .
أما كيف نؤهل الفتاة المدللة لمواجهة مسئوليات الزواج:
فيكون بإعتماد أسلوب الحوار أو النقاش البناء مع الابنة وفق ضوابط شرعية واجتماعية وثقافية بحيث يُعَرِّفانها بواجباتها قبل حقوقها مع زوجها؛ كي تكون على بيِّنة من أمرها أمام المرحلة الجديدة. والأهم من ذلك تقنين عملية الدلال المفرط والنـزول بها إلى مرحلة التوازن بالتدريج كي تستشعر الفتاة قيمة الدعم المادي والمعنوي وعدم سهولة الحصول على ما تريد لتكون مستعدة لمفاجآت الحياة الزوجية . فيجب أن يراعى الأهل أن يكون التدليل متوازناً بمعنى أن نعطي بناتنا حقوقهن ونلبي رغباتهن شريطة أن نوجههن ونبين لهن الصواب من الخطأ، وفي الوقت نفسه علينا أن نشرك بناتنا في تحمل المسئولية واتخاذ القرار وأداء الواجبات على أكمل وجه وأن يتعلمن أن الحياة أخذ وعطاء وليست أخذاً فقط، فالبنت المدللة دلالاً متوازناً غالباً ما تجمع في شخصيتها الرقة والحساسية جنباً إلى جنب مع القوة والصلابة والمقدرة على تحمل المسئولية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق