الجمعة، 8 يوليو 2011

أسباب وعلاج الكره الجنسي

إخفاء الصورة
أول هذه التصرفات أن تحاول زوجة أن تعيد، أو تحدث، الانتصاب الكامل لزوجها بسرعة وتوتر، وتكون النتيجة بالطبع هي الفشل، ثم تكرر المحاولة، وتفشل مرة أخرى، فتصاب بالكره الجنسي. وقد وجد أن حالات الكره الجنسي في الرجال والنساء مرتبطة أيضاً ببعض العقد النفسية في الجنسين مثل عقدة الخوف من مرض السرطان، أو الخوف من الحمل، أو الخوف من الإصابة بالأمراض التناسلية مثل السيلان والزهري. وأحياناً يصاب الرجال بالكره الجنسي نتيجة اعتقادهم الخاطئ بأنهم مصابون بالشذوذ الجنسي، مع أنهم لم يمارسوا الشذوذ الجنسي على الإطلاق، ولكن عدم ممارستهم للجنس مع النساء جعلهم يعتقدون أنهم مصابون بالشذوذ.
علاقات غير طبيعية
وقد ينشأ الكره الجنسي نتيجة علاقات غير طبيعية بين الزوجين، كأن يشترط الزوج على زوجته تلبية بعض الرغبات مقابل ممارسته للجنس معها، بمعنى أنه يظهر لها أن ممارسته الجنس معها ما هي إلا مكافأة لعمل آخر قد لا ترضاه نفسياً، ولهذا تشعر الزوجة بأن زوجها يعاقبها ظلماً بعدم الاتصال الجنسي معها، فتكره الجنس الذي ارتبط معها بما تكرهه، وهذا يدل على أن الكره الجنسي من الأمراض النفسية المكتسبة، وهو ما يتماشى مع النظريات الحديثة في علم النفس.
كيف يكون العلاج
أكد خبراء الصحة الجنسية أنه إذا كان سبب الكره الجنسي هو الشعور بالألم عند الاتصال الجنسي، ففي هذه الحالة، يكون العلاج بالشفاء أولاً من أسباب الألم، ومن تم يكون العلاج من الكره الجنسي لأن السبب الرئيسي للكره لم يعد موجوداً. أما إذا كان السبب نفسياً أو مرتبطاً بعقدة متأصلة، فالعلاج يكون بالتركيز على الشفاء من هذه الأمراض النفسية ومن التخلص من هذه العقد المتأصلة. وفي هذه الحالة يجب تحديد سبب العقدة الجنسية بالتفصيل. كما يجب أن تتوافر رغبة المريض الفعلية في التغيير والاستجابة للعلاج. وقد يحتاج مريض الكره الجنسي إلى أكثر من عشر جلسات للتمهيد قبل بدء العلاج.

وأشار خبراء الصحة الجنسية إلى أنه يجب أن نبدأ أولاً بمحاولة خلق إحساس بين الزوج أو الزوجة المريضة، وبين الطرف الآخر.. مجرد أن يلمس أحدهما الآخر بيده، أو يلمس وجهه، أو عنقه، على أن يتبادل معه الطرف الآخر بعد الانتهاء الشيء نفسه، مع ضرورة الابتعاد عن الأعضاء التناسلية التي قد تسبب فزعاً كبيراً للمريض، وقد يسبب هذا اللمس (مجرد لمس الأيدي) للزوج أو الزوجة المريضة كثيراً من القلق والاضطراب، وعلى الطبيب المعالج أن يقنع المريض أو المريضة بمزيد من التحمل والصبر حتى لا يتوقف العلاج. كما يجب على الطبيب أن يطلب من مريضه أن يصف شعوره تجاه هذا اللمس حتى يقتنع المريض أن الشيء المألوف، وهو اللمس، لا يدعو إلى القلق والانزعاج على الإطلاق.

وهناك نقطة أخرى مهمة في التمهيد الأولي هي عدم محاولة الطرف الآخر تصعيد الموقف من اللمس إلى الاتصال الجنسي بأي حال من الأحوال، وعندما ينجح الطبيب في محاولته بأن يلمس الزوجان بعضهما بلا مشكلة.. هنا يبدأ الزوجان في لمس الأعضاء التناسلية بالتدريج.. مجرد لمس دون أي اتصال جنسي على الإطلاق، ويستمر هذا اللمس من خمس إلى عشر جلسات يسمح بعدها بمحاولة الاتصال الجنسي على أن يتحاشى الطرف الآخر ما قد يسيء نفسياً إلى رفيقه. والملاحظ أن مريض الكره الجنسي بعد العلاج النفسي السليم يزداد تعلقه وحبه للجنس أكثر بكثير من شريك حياته السليم. ولقد أثبت هذا العلاج نجاحه في علاج أكثر من 90 بالمائة من الحالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق